شبكة قدس الإخبارية

ماذا يريد جيش الاحتلال من حصار مستشفى الشفاء؟ 

9-3-1710754851
هيئة التحرير

فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارها لمجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة، في محاولة لتحقيق صورة نصر افتقرتها على مدار الأشهر الماضية في ظل الحديث المتواصل والذي ازدادت وتيرته عن الفشل الإسرائيلي بما يتعلق بتحقيق الأهداف الإسرائيلية من الحرب على قطاع غزة وكذلك الخلافات الداخلية الإسرائيلية بشأن طريقة إدارة الحرب ومباحثات وقف إطلاق النار وصفقة التبادل مع حركة حماس.

تحاول قوات الاحتلال تبرير حصارها لمجمع الشفاء الطبي، بمزاعم وجود قيادات في حركة حماس فيه، دون أي توضيحات بالخصوص، أو إثبات المزاعم التي تبثها، وعلى الرغم من ذلك، قتلت واعتقلت وأصابت، اليوم الاثنين، أكثر من 100 فلسطيني من النازحين والمدنيين الذين لجأوا إلى المجمع الطبي الأكبر في قطاع غزة، واستهدفت الصحفيين بشكل متعمد.

وفي وقت لاحق من بدء حصار الشفاء؛ أعلنت قوات الاحتلال اغتيال مدير عمليات الشرطة الفلسطينية في قطاع غزة والمسؤول عن تأمين المساعدات الإنسانية العميد فائق المبحوح، والذي تحاول ترويج اغتياله تحت مزاعم أنه قائد في حركة حماس.

والشهيد المبحوح؛ كان مسؤولا عن تأمين شاحنات المساعدات التي تدخل قطاع غزة كأحد المهام الأساسية المنوطة به. 

وأكدت مصادر صحفية، أن عملية اغتيال المبحوح جاءت للتأثير على مسار حماية المساعدات الإنسانية وتعزيز الفوضى الأمنية التي يسعى الاحتلال لخلقها في قطاع غزة، في ظل استعدادات الاحتلال لعملية عسكرية واسعة في رفح التي ينتظر منها جيش الاحتلال أن تحقق "النصر المطلق" وسط كل الإخفاقات والفشل الذي لحق بجيش الاحتلال وقيادته العسكرية، في ظل معارضة دولية كبيرة وسط خشية من ارتكاب جرائم إبادة جديدة بحق المدنيين.

وتوغلت آليات الاحتلال بشكل مفاجئ فجر اليوم، تحت غطاء ناري كثيف وحاصرت المجمع الطبي الذي يعدّ الأكبر في قطاع غزة، وذلك في ظل قصف استهدف أجزاء منه، ما أدى إلى ارتقاء عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين.

واشتعلت النيران في مبنى الجراحات التخصصية بمجمع الشفاء بفعل القصف الإسرائيلي.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إنها تحمل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية حياة الطواقم الطبية والمرضى والنازحين داخل مجمع الشفاء.

 ووصفت ما تقوم به قوات الاحتلال ضد المجمع الطبي بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة.

وأكدت الوزارة أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يستخدم رواياته المفبركة في خداع العالم ولتبرير اقتحام مجمع الشفاء الطبي، مطالبة المجتمع الدولي برفض ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ضد مجمع الشفاء ومستشفيات غزة، كما طالبت المؤسسات الأممية بالتوجه فورا إلى مجمع الشفاء الطبي لحمايته وحماية كل من بداخله ومنع الاستهداف الإسرائيلي المتجدد له.

وأكدت وزارة الصحة إنه ليست هناك قدرة على إنقاذ المصابين جراء الهجوم بسبب كثافة النيران واستهداف كل من يقترب من النوافذ.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إن اقتحام مجمع الشفاء جريمة حرب تؤكد نية الاحتلال القضاء على القطاع الصحي، مضيفا أنه يحمّل الاحتلال والإدارة الأميركية والمجتمع الدولي مسؤولية سلامة من بداخل المجمع.

وأدانت الفصائل الفلسطينية استمرار استهداف المستشفيات من قبل الاحتلال، وقالت إن "المشافي مؤسسات صحية مدنية لم تمارس منها أي أنشطة تتعارض مع وظيفتها".

ووصفت حركة حماس ما حدث بأنه "جريمة جديدة يرتكبها الاحتلال في عدوانه على مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة والمنطقة المحيطة به"، مضيفة أن "جرائم الاحتلال لن تصنع نتنياهو وجيشه النازي أي صورة انتصار"، كما أن جرائم الاحتلال تعبر عن التخبط والارتباك وفقدان الأمل بتحقيق إنجاز عسكري.

وفي السياق، استشهد فجر اليوم 9 فلسطينيين وأصيب عدد آخر، في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة أبو حجير غربي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، كما قصف الطيران الحربي الإسرائيلي منزلا لعائلة فلفل في حي تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة.

وأطلقت مسيرة إسرائيلية النار صوب كل من يتحرك في حي الرمال وسط مدينة غزة وتطالب السكان بالتزام منازلهم.

وطالب جيش الاحتلال، السكان والنازحين في حي الرمال ومستشفى الشفاء شمال قطاع غزة بالمغادرة فورا إلى جنوب القطاع.

واعتقلت قوات الاحتلال عددا من النازحين الرجال (نحو 80) بعد اقتحام المدرسة الأميركية قرب مجمع الشفاء، وطالبت النساء التوجه إلى دير البلح عبر شارع الرشيد.